صمود رغم الحدود والقيود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي شكرا
ادارةالمنتدي
صمود رغم الحدود والقيود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي شكرا
ادارةالمنتدي
صمود رغم الحدود والقيود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صمود رغم الحدود والقيود

منتديات للاسرى والشهداء
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقوق الإنسان في السنة والقرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صمود رغم الحدود والقيود
عضو ماسي
عضو ماسي
صمود رغم الحدود والقيود


عدد المساهمات : 297
نقاط : 752
تاريخ التسجيل : 21/02/2011

حقوق الإنسان في السنة والقرآن Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الإنسان في السنة والقرآن   حقوق الإنسان في السنة والقرآن Icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2011 3:10 am

حقوق الإنسان في السنة والقرآن


الإنسان خليفة الله في الأرض، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} (البقرة: 30) وذلك ليحقق العدل والأمن والرفاهية؛ ولذا كرمه وأنزله منزلة سامية، وفضله الله تعالى على كثير من خلقه، قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} (الإسراء: 70).

وأرسل الله الرسل مبشرين ومنذرين، لهداية الخلق إلى الحق وإلى الطريق المستقيم، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وكان خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله؛ لأن الإنسانية شبت عن الطوق، وهيمنت رسالة الإسلام على ما قبلها، واستقرت في كتاب خالد.

وهدفت شريعة الإسلام إلى تحقيق مصالح الناس، والعدل بينهم، والرحمة بهم، والرقي والكمال والجمال، فكفل الإسلام للإنسان الحاجات الضرورية والكمالية: كالدين، والعقل، والعرض، والمال، والمحافظة على النفس... إلخ. وتكفلت الشريعة الإسلامية بما يحقق ذلك ويوجده، وبما يصونه ويحفظه في نفس الوقت، أي أنها راعت الجانب الإيجابي والجانب السلبي لخيره أبدًا، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ} (النحل: 90).

ويقول سبحانه: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} (الأعراف: 157). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)[ رواه ابن ماجه في سننه باب الأحكام، ورواه الإمام أحمد بسنده 5/327 وبروايته.. ولا إضرار 1/313].

وقرر الإمام الشاطبي في (الموافقات): أن كل حكم شرعي فيه حق لله تعالى من جهة وجوب العمل به، وفيه حق للعبد من جهة أنه ما شرع إلا لمصلحة.

وفي الإسلام: الأصل في الأشياء الإباحة، والأصل في الإنسان البراءة، وما يثبت باليقين لا يزول بالشك... إلخ من المبادئ التشريعية التي تكفل مصالح الناس.

ومفهوم الأمة والدولة في الإسلام يقوم على أساس عقيدي فكري (أيديولوجي)، ولا يقوم على أساس عرقي، ولا على أساس جغرافي أو تاريخي.

أي أن الأمة والدولة في الإسلام تقوم على أساس إنساني عالمي، لا على عصبية ولا عرقية.

يقول الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} (آل عمران: 110).

وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: 107).

والناس -كل الناس- أمام القانون -شرع الله- سواء، والمسؤولية فردية، قال تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (الإسراء: 15).

ويعتمد الإسلام أساسًا في تربية أتباعه على التربية الأخلاقية؛ ليكون الدافع والحافز والباعث وكذلك المانع أخلاقيًّا ذاتيًّا نابعًا من القلب والضمير والوجدان قبل الخوف من القانون وخشيته.

وتقوم دولة الإسلام على تحقيق العدالة بأوسع معانيها، وفي كل مجالاتها: اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وقضائيًّا، وإداريًّا، ودوليًّا، صيانةً وحمايةً للحقوق والحريات في صورها المتعددة، للمسلم وغيره على السواء..

ولتحقيق هذه العدالة والمحافظة عليها بالتالي، كان الحكم في الإسلام على أساس الشورى، بمعانيها السياسية والفقهية الشاملة، حتى يتحقق معناها الكامل ومبناها القائم على الاحترام، فلا ظلم، ولا استبداد، ولا ديكتاتورية في الإسلام، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} (النحل: 90)، وقال سبحانه: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (الشورى: 38).

ولتحقيق تكافؤ الفرص والعدالة في المال والاقتصاد، يقول سبحانه عن المال: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} (الحشر: 7).

وتكون العدالة بين المسلم وغيره، لقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة: 8).

وقد نزل الوحي بعشر آيات من القرآن الكريم، لتبرئة يهودي اتهمه مسلم بغير حق يقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}... إلى قوله تعالى: {أَجْرًا عَظِيمًا} (النساء: 105- 114).

فغير المسلمين حقوقهم مصونة في دولة الإسلام، ومَنْ ظلمهم أو اعتدى عليهم، أو أذاهم، أو نال منهم بغير حق: فقد برئت منه ذمة الله ورسوله؛ لأن لهم في دار إقامتهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم. وأمنهم وأمانهم واجب على المسلمين، والوفاء بعهودهم وعقودهم أمر مفروض، لا توهنه عاطفة أو نزوة أو حيدة.

والأمة في الإسلام خيِّرةٌ، تتعاون على كل ما من شأنه نفعها وخيرها وسعادتها ورفاهيتها، وبالتالي متكاتفة لإخماد الفساد، ومنع الظلم والإثم، يقول سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة: 2).

ويقول تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الحجرات: 9).

وسلوك الأمة داخليا وخارجيا -دوليًّا- يقوم على الأمن والعدل والعزة، وحسن المعاملة، وحفظ الحقوق، يقول سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ * وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. (الأنفال: 60، 61).

وهذه الأمة -على هذا الهدي- لها الهداية والسيادة والعزة والتمكين، قال الله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (القصص: 83)، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ} (الحج: 41).

فالمجتمع الإسلامي رباني بالإيمان، مطيع لله، متعاون متآزر، حامل للمسؤولية، ودافعه ذاتي إيماني؛ لإقامة الحق والعدل والسلام والخير والجمال.

الإسلام أول من قرر حقوق الإنسان

والحق يقال، والواقع يشهد، والتاريخ يسجل: أن الإسلام أول من قرر حقوق الإنسان -بل والحيوان- في شمولية ووضوح وفعالية وتطبيق لهذه الحقوق في جميع المجالات التي يحياها الإنسان، والتي تكفل له كرامته وإنسانيته وأمنه واعتباره وتكريمه.

قضى بها الخلاق العليم الذي يعلم من خلق، فشَرَعَ له ما فيه الخير، ورضي بها أتباع الإسلام فنفذوها راضين عن طواعية واختيار.

قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب: 36).

فمنذ أكثر من ألف وأربعمائة عام قرر الإسلام حقوق الإنسان، وأطاع المسلمون، فأصبح القرار نافذ المفعول، وجَنَت البشرية ثمرات التطبيق، فسعدت وأسعدت أحيانا من الزمن.

ونحن نعلم أن البشرية تطلعت من قديم إلى ما يكفل حقوقها، ويصون كرامتها من عبث العابثين وطغيانهم، وتطلعت إلى تقرير ما يكفل لها الحق والعدالة في ظل قوانين ثابتة... فعرفت عن اليونان والرومان وغيرهم ما يسمى "بالقانون الطبيعي"، ونظرية "العقد الاجتماعي" و"قانون الشعوب" الروماني... فكانت قوانين فيها صلاح، ولكنها انتقدت وعطلت ونفذت جزئيا أو جانبيًّا، وكان انتقادها من مفكرين دَعَوا إلى مساندتها بوجوب مراعاة وتطبيق مبادئ ثابتة للعدالة حتى أعلنت حديثًا "حقوق الإنسان" في وثائق دستورية وأعراف دولية تنادت باحترامها، كما في ثورة أمريكا على بريطانيا سنة 1776م، وفي الثورة الفرنسية سنة 1789م، وبعد الحرب العالمية الثانية سنة 1944م.

وصدر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر سنة 1948م، وكان هذا الإعلان تطورا بارزا في الإعلان عن حقوق الإنسان، وألحقت به ملاحق تستدرك ما فات، أو توضح مبهما، أو تخصص عموما... ويمكن إجمال هذه الحقوق والحريات الأساسية للإنسان فيما يلي:

أن للفرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه، فلا رِقَّ ولا تعذيب من ثمَّ.

· صيانة حياة الفرد الخاصة وأسرته ومسكنه ودخائل شؤونه الخاصة وشرفه وسمعته حق مصون.

· للشخص أن ينتسب إلى جنسية أخرى.

· له حرية التنقل والإقامة والهجرة والالتجاء.

· الإنسان حر في تفكيره ودينه وممارسة شعائر دينه والتعرف عليه ودراسته.

· للشخص حرية الرأي والتعبير.

· جميع الأفراد متساوون أمام القانون.

· للفرد الحق في إدارة شؤون بلاده بنفسه أو بانتخاب غيره، والشعب هو مصدر السلطات ممثلا في أفراده.

· للفرد الحق في إقامة أسرة، وتُعِينه الدولة إذا احتاج.

· للشخص حق التملك والعمل والتعليم.

· للشخص الحق في الضمان الاجتماعي والتربوي ومستوى لائق في المعيشة والصحة والرفاهية.

وأشار الإعلان إلى ما يجب على الشخص نحو وطنه مجملا، كما أنه حذر من التحايل على نصوص الإعلان أو تعطيلها، لكنه لم يحدد جزاء لمن ينتهك هذه الحقوق أو يعطل تنفيذها، بينما كان الإسلام حريصا على سدِّ هذه الثغرة، يقول سبحانه: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (المائدة: 33).

ويحدثنا الأستاذ الدكتور محمد البهي -رحمه الله- في كتابه: "الإسلام في حياة المسلم" ناقدا ما صدر من إعلان عن حقوق الإنسان في القرن العشرين بخاصة، يقول ما موجزه:

"حقوق الإنسان التي تعلنها المؤسسات الدولية الحديثة في قرننا العشرين، هي تنازل من قوي لضعيف، تنازل من مستعمِر بقوة السلاح لمستعمَر بسبب الجهل والفقر والمرض، وهي تنازل عن بعض امتيازات أوجدها لنفسه القوي بحكم قوته إلى ضعيف ظل فترة طويلة موضع استغلاله واستذلاله".

كما يرى أن هذه الإعلانات: تدوين نظري لا تتخطى إلى التطبيق العملي في علاقة الطرفين: القوي والضعيف، وتغطية للصورة الرهيبة للاستعمار حتى تنخدع الشعوب الضعيفة فترة أخرى؛ فتُلقِي إليه بالزمام في شبه أمان واطمئنان.

ويقول: "إن إعلان عدم التفرقة في التعليم بين لون ولون من البشر، وعدم التفرقة في الحقوق السياسية على أساس الجنس أو الرأي، وعدم التفرقة بين سكان الوطن الواحد في الحقوق المدنية -هو في واقع الأمر تجربة لعلاج بعض المشاكل الاجتماعية التي أوجدها الجشع والغرور بالقوة المادية، والتقدم في الحضارة الصناعية عند فريق من الشعوب التي تهزأ بالقيم الروحية الإنسانية.

أما الإسلام فلا يواجه في نظامه هذه الأزمات بين القوي والضعيف، ولا يواجه حلَّ المشاكل الاجتماعية التي يسببها الجشع والغرور بالقوة المادية؛ ولذا أليست تعاليمه الخاصة بالإنسان إعلانا بحقوق الإنسان على نحو إعلان تلك المؤسسات الدولية الحديثة".

ويقول المؤلف في موضع آخر:

"احتفال الأمم المتحدة بذكرى حقوق الإنسان -حين تحتفل به- يدل على أن المدنية الإنسانية الحديثة لم تنجح من قبل -حتى وقت قيام هذه الهيئة الدولية- في رد اعتداء الإنسان على الإنسان، وفي دفع استغلال الإنسان للإنسان، وربما يدل ذلك على أن "حقوق الإنسان" مشكلة أوجدتها هذه المدنية نفسها بسبب تفوق بعض الشعوب على بعض، لا في خصائص الإنسان، ولكن في تطور الصناعة واستغلال الخامات، والإعداد للقوة المادية.

ويرجى لهيئة الأمم المتحدة أن تترسم خطى الإسلام في تصفية رواسب الماضي البغيض يوم جاء. وتعمل جادة على تخليص الشعوب الضعيفة من استذلال بقايا المستعمرين، كما عمل الإسلام من قبل على تحرير الرقيق وتخليصه من استغلال المالكين له". اهـ.

فالمعنى: أن إعلان حقوق الإنسان حديثًا لم يكن نتيجة نزعة إنسانية، وإنما كان تنفيسا عن كبت، وإعلانًا عن إفلاس في سياسة استعمارية، وعلاجًا لوضع معوج طال أمَدُهُ وانتشر ظلامُهُ وظُلْمُهُ، واستيقاظا لضمير طال سُبَاته وغفوته، غير أنه -حتى حين استيقظ- جنح إلى ما يهواه وما فيه مصلحته.

ولكن الإسلام دين الإنسانية، هو الذي قدر كرامة الإنسان، وصانها بتعاليمه من الإذلال والمهانة. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ} (الحجرات: 11).

تكافؤ إنساني وكفالة حقوق في الإسلام

وينظر الإسلام إلى الناس جميعا نظرة واحدة؛ لأن طبيعتهم الإنسانية واحدة، لا تفاضل بينهم؛ لأنهم خلقوا من طبيعة واحدة، ومهما تفرقوا إلى شعوب وقبائل، لكنهم سيتعارفون ويتوادون من جديد كأمم وجماعات؛ لأن مآل أمرهم إلى أصل نشأتهم.

يقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} أول سورة النساء.

ويقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (الحجرات: 13).

فالآية تشير إلى أن الناس متساوون بفطرتهم ومتماثلون بطبيعتهم: في نشأتهم الأولى، وفي دخولهم إلى الحياة الاجتماعية، وإلى أن تسامى بعضهم في الإنسانية والفضل هو الذي يفاضل بينهم، أو يرفع عنهم لباس التساوي والتماثل.

هذه الأطوار الثلاثة أشارت إليها الآية الكريمة.

ويزيد الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر تأكيدًا وتفصيلًا، في تساوي الناس في الاعتبار البشري والقيمة الإنسانية، وأن التفاضل إنما هو بصالح العمل ونفع الإنسانية حين يقول: (أيها الناس، إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم، وآدم من تراب، ليس لعربي فضل على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أبيض، ولا أبيض على أحمر إلا بالتقوى. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد. ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب) [من خطبته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع].

الناس متساوون في الاعتبار البشري أمام الإسلام، وقد أتاح لهم فرصا متساوية في العمل والمعرفة والعلم، وتملُّك المال واستثماره، وقيادة المجتمع، وفرصة العدل في القول والحكم وحرية المعتقد... وفي هذا كفالة الإسلام لحقوق الإنسان في خطوط عريضة.

وأنكر الإسلام إفساد المجتمع، والإخلال بأمنه واستقراره، ولم يرض بأن يمارس الإنسان حرياته فيما يضره أو يضر المجتمع معه، كما عاب الاعتقاد الرديء والعمل السيئ، وحرم الإسلام الظلم والاستبداد والاستعباد ومقارفة الخطيئة والإثم وامتهان كرامة الإنسان. ولم يرض عن الإكراه والقهر، والاستئثار والأثرة والأنانية، نرى ذلك في ضوء هذه النصوص:

يقول الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (الحجرات: 13).

{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46).

{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} (البقرة: 256).

{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} (فاطر: 43).

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (البقرة: 170).

{وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ} الشعراء: 182، 183).

{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} (الأنعام: 152).

ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع، وكل راع مسؤول عن رعيته)[ متفق عليه]. ويقول عليه الصلاة والسلام: (إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام)[ من خطبته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع].

حقوق الإنسان هبة من الله وليست من إنسان

الله هو الحق، وهو مصدر حقوق الإنسان وواجباته في الإسلام، ولأن الله هو العدل الحكم كان تشريعه هو الحق والعدل، فهو العليم بشؤون خلقه، فلا محاباة ولا تحامل.

يقول الله تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحديد: 25).

ففي الآية إشارة واضحة إلى إقامة العدل، وعمارة الحياة الدنيا.

"فالمقصود من إرسال الرسل وإنزال الكتب أن يقوم الناس بالقسط في حقوق الله وحقوق خلقه".

"فالحقوق هبة الله، وليست منحة إنسان، وفي مقابلها واجبات في الإسلام، والواجب أن تؤدى الواجبات قبل طلب الحقوق، والإشارة إلى الكتاب والميزان واضحة في وجوب ضمان العدل بين الناس، وحفظ الحقوق وصيانتها؛ احترامًا للإنسان والإنسانية.

وكون الحق والواجب من الله، يجعل الأمر عقائديًّا وإيمانيًّا، يجب على المسلم ألا يفرط فيه ولا يتهاون، وإلا كان ظالما لنفسه وملوما على نحو ما تحكيه الآيات الكريمة:

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا * إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} (النساء: 97- 99).

ويقول سبحانه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} (النساء: 75).

فصيانة الحقوق واجب الإنسان، والخنوع والخضوع لغير الله ليس من الإيمان في شيء؛ لأن عزة المؤمن من عزة الله.

{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (المنافقون: 8).

فعقيدة الإسلام تحقق للإنسان حقوقه وعزته وكرامته؛ لأنه مع بني جنسه أمام الله سواء، فلا يؤله إنسانًا أو شيئًا غير الله... وعليه أن يحافظ على حرياته وكرامته، وأن يقاتل دونها إذا تَحَتَّفَتْهَا الْحُتُوفُ السود، أو اعتدى عليها معتد.

قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} (الحج: 39 - 40).

عموم المساواة للأفراد في الإسلام

قلنا: إن الإسلام سوى في الاعتبار البشري والقيمة الإنسانية لجميع الناس، وتفاضلُهم إنما هو في التقوى ونفع الإنسانية، بغض النظر عن الجنس واللون وما شاكل ذلك.

فالناس متساوون أمام شريعة الله. يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (النساء: 135).

قال أبو بكر -رضي الله عنه- في أول خلافته: "ألا إن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحق منه، وأضعفكم عندي القوي حتى آخذ الحق له".

والناس أمام القضاء سواء في كل شيء: في الولاية، وإقامة الدعوى، وأصول المرافعة، وتطبيق النصوص، وتنفيذ الأحكام، وتحري العدالة التامة بين الخصوم، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (النساء: 85).

وقد وقف بعض الصحابة موقف الند مع خصومهم أمام قاضي المسلمين وسرهم ذلك، إذ استبشروا بأن للعدالة حماية في رعاية القضاء، وأن القاضي يسوي بين القادة والرعية في كل شيء.

حماية الإنسان في الإسلام

الحياة الإنسانية غالية؛ لأنها هبة الله وبنيان الرب، وقد شدد القرآن في وجوب حماية النفس الإنسانية وصيانتها وتقديرها واحترامها.. وجعل قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعًا، يقول سبحانه: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} (المائدة: 32).

وقال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} (الأنعام: 151)؛ لأن حفظ النفس من مقاصد الشريعة الأساسية.

وشرع القصاص عقوبة رادعة للمعتدي، وتقديرًا للحياة، {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 179).

وحتى القتل الخطأ، جعل الإسلام فيه دية لأهل القتيل "لا تَقِلُّ الآن في تقديرها لما كان في الماضي عن مائة ألف دولار"، وعليه أيضًا كفارة، وهي عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين، يقول تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (النساء: 92، 93).

وقبل قرون عديدة حفظ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الحقوق والحرمات، وحرم أي اعتداء عليها، حين قال: (كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه). ومن قاتل دفاعا عنها وقتل فهو شهيد.

** المصدر: مجلة الأزهر - ربيع الثاني 1407هـ ، ديسمبر 1986، عن دار الإفتاء المصرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جـرحـي الـمـكـابـر
عضو مشارك
عضو مشارك
جـرحـي الـمـكـابـر


عدد المساهمات : 29
نقاط : 38
تاريخ التسجيل : 31/07/2011
العمر : 38

حقوق الإنسان في السنة والقرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق الإنسان في السنة والقرآن   حقوق الإنسان في السنة والقرآن Icon_minitimeالسبت ديسمبر 10, 2011 1:38 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوركت يداك اختي الفاضله وبارك الله فيكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق الإنسان في السنة والقرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صمود رغم الحدود والقيود :: الشريعة الاسلامية-
انتقل الى: